n

الأحد، 4 فبراير 2018

آين فأسي؟!

‏لم أعثر على فأسي ، فإشتبَهت بأن ابن جاري قد سرَقه مني ، فشرعت بمراقبته.
فكانت مشيته ، مشية نموذجية لسارق فأس .
وكان الكلام الذي ينطق به ، مثل كلام سارق فأس.
وتصرفاته تفضحه و كأنه سارق فأس.
فبتُّ ليلتي ساهراً حزيناً أضناني التفكير مما جرى لي مع ابن جاري.
وبصورة غير متوقعه و بينما كنت اقلّب التراب ، عَثرت على الفأس !
وعندما نظرت الى ابن جاري في اليوم التالي من جديد ، لم يظهر لي شيء .. لا في مشيته و لا في هيأته و لا في سلوكه يوحي بأنه سارق الفأس ..
ليلة امس كنت أنا أكبر سارق !
فعندما اتهمت ابن جاري ظُلماً ، سرقت أمانته و براءته !
وعندما بِتُّ في حزنٍ و أرق ، سرقت يوماً من حياتي !

فى اوقات كثير تحكمنا مشاعرنا و شكوكنا و ظنونا فنخطىء الحكم و نسيء لمن حولنا .

سوء الظن : 
‏قد يجعلك تتخيل ما لا يوجد !!
‏وحسن الظن :
‏قد يجعلك تتجاهل ما هو مؤكد !!
‏لذا لا تتمادى في سوء الظن فتخسر ..

‏‏
‏مهما طال العمر.... 
‏ سترحل أجسادنا يوما وتبقى رائحة ذكرانا ... 
‏ فأجمعوا رحيق ورودكم وأعماركم أزهارا جميلة ... 
‏ أحسنوا الظن ... أبتسموا رغم كل ما يقابلكم ..💭💌

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لاتخبر الناس كم تقرأ من القرآن ....

أخي الكريم أختي الكريمة :  لاتخبر الناس كم تحفظ، وكم تقرأ من القرآن، دعهم يَرَوْن فيك قرآنا ، أطعم جائعاً ، ارحم يتيماً ، سامح مسيئاً ، عل...