n

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017

أحسنوا ضيافة البلاء

*أحسنوا ضيافة البلاء*

فإن البلاء عابر سبيل وإن الله ربٌ كريم !!

حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله له بها من خطاياه..

/ يقول ابن الجوزى رحمه الله
  
البلايا ضيوف فأحسن قِراها حتى تَرحل إلى بلادِ الجزاء مادِحة لا قادِحة

فلولا البَلايا .. لوردنا القيامة مفاليس .. ..

‏ولو فُتحت لك أستار الغيب لأحببتَ حزنك

ولو رأيت كيفَ يغرف للصّابر غرفًا من الثّواب 

 لانتشى قلبك وتلذذت بكلّ وخزة ألم..

فالحمدلله دائماَ وأبداً. ..

الأحد، 17 ديسمبر 2017

بيوتُ بلا أسوار

📗✏📕✏📗✏📕✏📗

🔺 *(بيوتُ بلا أسوار)*

صحيفة تواصل-أ. شيخة القاسم حفظها الله. ٢٢-٣-١٤٣٩هـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول لله.
••جعل الله البيوت سكنـًا للأبوين والأبناء ومن معهم *(واللهُ جَعلَ لكم مّن بُيوتِكُم سكنـًا)* فيها السكينة والأمان ، والراحة والاستقرار  ، وشرع سبحانه لهذه البيوت ضوابط وسنّ لها آدابـًا تحفظ لكل بيت خصوصيته ، فشرع الاستئذان والسلام قبل دخولها، ونهى عن التجسس والتحسس ،وحرّم أن يتسوّر أحد على بيت آخر فيطّلع على مافيه.
وحرص كلُّ صاحب بيت أن يجعل لبيته سورًا يحيط به، وربما أضاف أعلاه حواجز  أخرى زيادة في الحرص على حرمة بيته ، وجعل لأبوابها أقفالًا  محكمة لا تعطى  إلا لأفراد الأسرة الراشدين ؛ حفظـًا له من أعين المارّة والسائرين ، وسترًا لمن يعيش فيه ولما يحدث فيه .
-واليوم ومع كل هذه التحصينات أغلب البيوت أصبحت  بلا أسوار !! فالقريب والبعيد يعرف تفاصيل حياة أهلها، وماذا أكلوا ، وماذا اشتروا ،وأين ذهبوا ، ومن زارهم ، وما قدموا لضيوفهم !!ليس لأن الأسوار من زجاج ، وليس لأن أحدًا تجسس عليهم ، بل من أصحاب البيت نفسه ، الذين أصبح التصوير شغلهم الشاغل لكل صغيرة وكبيرة في حياتهم ؛ من تصوير للمآكل والمشارب وحفلات الزواج والنجاح والرحلات والسفريات ، ثم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وجميع من تصل إليه يشاهد ويتفرج ويعلّق ، مابين حاسد وشامت ومستهزئ وغيور ، فشاعت الأسرار وانتشرت الأخبار مما قد لا يصح أن يعلمه الغريب أو ربما حتى القريب ، وقد جاء في الحديث عن نبينا _صلى الله عليه وسلم_ *(استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود)*. 
فكم بين من يشاهد من محروم أو فقير أو عاجز أو جائع يتمنى أن يعيش لحظة مما يشاهد فإن لم يكن لك حاسدا كنت له مغايرًا ومنغّصا وإن لم تقصد !! بل وكم سمعنا وشاهدنا من مشاكل وأمراض ظهرت لمن ابتلوا بتصوير تفاصيل حياتهم ، ثم نراهم يطلبون الدعاء بل ويدعون على من قد يكون سببا فيما أصابهم  متناسين قوله تعالى : *( ومَا أصَابك مِن سيئةٍ فمِن نفسك )*، وكم أثار تصوير بعض المناسبات الفتنة والشحناء بين الأقارب والأصدقاء !! وكم غيّر من نفوس المراهقين على أهليهم والزوجات على أزواجهن إذ أصبحوا يزدرون ما عندهم من النعم حين يقارنونه بما يشاهدون !!
-أصبحت ظاهرة تصوير تفاصيل الحياة الخاصة_بكل أسف_ سمة ظاهرة في مجتمعاتنا حبّـا عند البعض 
في التفاخر والتباهي بما عندهم، وأشغلوا أعمارهم وأوقاتهم بما لافائدة فيه ، بل فيه من الضرر ما لا يخفى على الجميع .
*-فهل من وقفة جادّة من أرباب البيوت لهذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا المسلم المحافظ؟! ..نرجو ذلك حتى تعلو البيوت أسوارها وتعود لها حرمتها وخصوصيتها !!*

-ختاماً: أسأل الله أن يحفظ بيوت المسلمين وساكنيها.

📕✏📗✏📕✏📗✏📕

  *قناة ﺳَـﻨَﺮﺣـَﻞ ﻭَﻳـَﺒـْﻘﻰ الأَﺛـﺮ*

🌴 *الـدال على الخـيـر كـفـاعـله*.

الخميس، 14 ديسمبر 2017

لاتؤجل الاستمتاع بالحياة

أخبرتها بحماسة عن تخفيضات ايكيا ،متجرها المفضل، لكنها أعادت على مسمعي جملتها التي حفظتها جيداً : "تعلمين أنني أحاول عدم شراء شيء لمنزلي الحالي كونه مؤقت".
يبدو كلامها منطقياً لكنه من غير المنطقي أن عمر منزلها المؤقت اثنى عشرة عاماً !

تذكرتُ قريبتي الصغيرة حين اشترى لها والدها دراجة و رفضت استخدامها بحجة أنها جديدة لا تريد افسادها، وظلّت تستخدم القديمة بالرغم من كل مشاكلها و وقوعها المتكرر منها.

مثل هذا التفكير يدفع بالأشخاص الى تأجيل الاستمتاع بالحياة انتظاراً للحظة مثالية موجودة فقط داخل رؤوسهم.

إنهم يتصوّرون أن الحياة ستطرق بابهم يوماً وفي يديها كل الأحلام التي أرادوا تحقيقها وستقول مبتسمة "يمكنكم الآن الاستمتاع بحياتكم، شكراً لانتظاركم".

لا وجود للحظة مثالية كهذه، حتى وان وجدت فإنها في الغالب ستمرّ كما مرّ غيرها انتظاراً لشيئ أعظم منها. كثيراً ما نتذكر أوقاتاً مرّت و نتفاجأ كيف أنها كانت رائعة دون أن ننتبه لذلك وقتها.

كلنا نتخيّل أن أمراً ما ينقصنا الآن، لكن هذا الأمر سيظلّ ناقصاً للأبد لأن قائمة أحلامنا تتجددّ كلما حققنا واحداً منها.

الفتاة التي تعتقد أنها ستتنهّد بارتياح حين تتزوج، ستفكّر في حلم انجاب طفل حالما تفعل. وحين يصبح طفلها بين يديها، ستريد أن تراه عريساً ثم ترغب في رؤيه ابناءه.

الرجل الذي يحلم بوظيفة تضمن له استقراراً و أماناً، ستشغل تفكيره الترقيات والعلاوات ومواعيد الإجازات حين يحصل عليها. بل إنه في مرحلة متقدّمة سيبدأ بالتفكير في حلم التقاعد والهدوء والاسترخاء من العمل الذي لطالما أراده.

النظر لأبعد مما لدينا هو الوقود الذي يحرك بني البشر للتقدّم والاستمرار. لكنه يجب ألاّ يحرمهم من بدء حياتهم والعيش فيها والاستمتاع بما يملكون.

البعض يولد و يموت دون أن يعيش حقاً.
يفني عمره مابين ادّخار و انتظار و رفض للراحة لأنه يعتقد أن هناك لحظة سرمدية سيكون كل شيئ فيها مثالياً و تتوقف فيها الأرض عن الدوران لأجل أن يستمتع هو !

احصل على ماتريد في منزلك حتى وان كان مؤقتاً، فإن المال الذي ستنفقه هو ثمنٌ بخس لقاء سعادتك حتى وان كان عمرها يوم واحد فقط.

العب مع طفلك الصغير و مارس أبوتك لأقصى درجة دون أن تنتظر أن يكبر قليلاً و يكفّ عن البكاء؛ فإنه حين يكفّ عن ذلك سيبدأ همّ دخوله المدرسة و أمور أخرى لا تشبه لذة الوصول التي تخيلتها.

العُمر لا يبدأ من تاريخ ولادتك بل من حيث قررت أن تجلس على الأرض كالأطفال و تضع ما تملك أمامك مستمتعاً به و مستخدماً اياه لمنفعتك وسعادتك.

ابدأ حياتك الآن فقد لا يسعفك الوقت ولا الظروف لبدأها لاحقاً


بشرى الأحمدي💕

لاتخبر الناس كم تقرأ من القرآن ....

أخي الكريم أختي الكريمة :  لاتخبر الناس كم تحفظ، وكم تقرأ من القرآن، دعهم يَرَوْن فيك قرآنا ، أطعم جائعاً ، ارحم يتيماً ، سامح مسيئاً ، عل...